الخميس، 10 أبريل 2008

ســـامحني...



ســـامحني
سامحني على ما بدر فحبك بقلبي تعدى حدود الخطر
سامحني يا سيدي ....ولا تسألني عن الخبر
سامحني يا من أهديتك من بستاني أحلى الزهر
سامحني يا من لوّنت أزهاري بازهى عطر
يا من شكلّت وجداني كصلصال ليس بحجر
ورسمت ألحاناً على قلب أشبه بالقفر
سامحني على ما بدري فاتهاماتك جعلت قلبي ينفجر
جعلت حلما بقلبي كاد أن يكتمل فانكسر
تركتني للوعة والحيرة ولجرح له في القلب ألف اثر
سيدي...في بعدك طابت لعيوني السهر
فطال ليلي وكأني مفارق لكل البشر
غَفِلتْ عني العيون وفكرتُ ملياً أن انتحر
لكن ضياءً أنار دربي على مداد البصر
بعدما خسرتُ حياتي وكان الكون تلاشى واندثر
فحاولتُ استجماع قواي وترك أفكاري في العواذل تنحصر
سامحني فلم يعد القلب يدري كيف من روحه يعتذر
فكيف لي نسيان ما جرى يا من قلبي لك مستقر
كيف لي نسيان ما جرى ودموعي تذكّرني وهي تنهمر
ألهي.... يا من زرعت الحب قلبينا كما الزهر والشجر
أحمنا من كل عاذل حاول تفريقنا برداء من الغدر
فأنا ما كنت يوماً ممن يبحث عن الجواهر والُدرر
ولا ممن يستجدي الحب على الأرصفة من الفقر
ولا كنت ممن تحضى بوعد انك لي على مدى الدهر
فحبي لك خالصٌ من أي مصالح في يومنا تذكر
حبٌ جنوني...قوي...تحدى جيوشا ولم يقهر
مال لم أدركه كيف لحبنا أن يذوب كالشمع ويصهر

بزيفِ أكاذيب لفّوها حولي أوقعتني في الأسر
بعثرتنا أشلاء كحطام في الأزقة تبعثر وانتشر
حطمتْ قلبينا كزجاج بيد طفل كُسِر
ماذا دهاكم يا من تدّعون أنكم من البشر؟
ما بالكم ترمون البراءة بالفسق والفُجر؟
ما بالُ ضمائركم ماتت منذ زمن وسكنت كل قبر
أوَ تعتقدون أن الظلم سيدوم ويغير ما كتب القدر؟!
لا..وألف لا... وحياتكم مهما طال عمري أو قَصُر
سأذيقكم طعم جرحي....بل ضعفين وأكثر
وسيبقى حبنا وليدٌ....يزداد كل يوم ويكبر
ولتدم المحبة والألفة بيننا ..في السر والجهر
وهذا كلامي وإخطاري...ورسالتي سامحني بالمختصر

الأربعاء، 2 أبريل 2008

ديوان عشــــق..."أسيرة حبك"




ديوان عشق *** أسيرة حبك

ماذا لو أشلائنا لم تفترق
لبقيت بين أكناف السماء سابحا
وتركت قلبي في هواك يحترق
لو كان قلبك بدمي غارقا
لهاج البحر شوقا وبحبك نطق
لو كانت الأيام زهر وورق
لما ذاب العطرُ ومن بعادك اختنق
هو الهوى..اسرٌ..وسجنٌ.. وعذاب
فبالله بلغني كيف قلبي سينعتق..؟
أغصان أشجاري لولاك ما أورقت
برغم بعد ساحق ما كان بي يرتفق
حروف اسمك عزف ملاك هامس
كشعاع شمس نبض قلبي يخترق
نجوم ليلي لغيرك ما أبرقت
حبي وعشقي بحقك لم يختلق
هذا الفؤاد من دونك صحراء أقحلت
أرواحنا إثر البعاد صارت كالورق
على جناح غيم حلّقت وأبرقت
عيناك روح فجر في الصلاة تعتنق
وبوح شدوك شمس طُهر أشرقت
وهذي القصائد فاضت شوقاً في الندى غَرِق
طيفي ملاك من الله يحرسك
وروض عشق بالحنان أضاء الشفق
ما أروعك ديوان عشق يكتبُ
ما أظلمك كأس نديم زاد الأرق
يا عاذلي هوّن نواح عينك بالهوى
واركب سفن الغرام وبركبي التحق
بين الثنايا عشق روحي يعبث
كما النسيم في ربوعك التصق
هذا أنا.. جسمٌ عليلٌ يئن بالكلمات
أحياني بهزّة رمش وَمِق
فما العيب إن بقينا دوماً معاً
وما عدنا يوماً نقول فلنفترق

مـــلاك...



ملاك....
تغار الورود إن لامست خديه
يذوب الثلج شوقا في راحتيه
يختبأ القمر خجلاً في لَحْظِ رمشيه
يضحك الصبح مشرقاً إن بدا عليه
ملاك...
تعوّدتُ أن اسرد كلام عينيها كل ليلة على قلبي قبل المنام
ارسمها حروفا على دفاتري...وحينما اشتاق يهيأ لي خروجها من دفاتر الأحلام
استشعر الدفء حينما ألمس يديها... ويحترق شتائي بقُبلة من شفتيها
كلامها سكر.. أنفاسها مسك وعنبر...
عينيها خمرٌ وفيهما أنا اسكر
ملاك...
بحبها كسرتُ كل قوانين الطبيعة....
أخذتها من عالمها البريء... إلى عالمي المجنون...
بهمساته... ولمساته... بنظراته... وطقوسه...
أسرتها.... أسقطت عنها اسم "الملاك"...
وجعلتها معبودة قلبي..
أحبها... ولِما لا أحبها؟!
لِما لا أعشقها؟!... لِما لا أذوب في نظرة عينيها؟!...
هي ملاكي الرباني...
هي من علمتني مفردات كانت بعيدة عني بعد الشمس
هي من أهدتني قلماً ينسج كل ما بزغ من همس
هي أناملي الناعمة... ونيران قلبي المشتعلة...
هي صوت السماء... وعطر الشتاء...
هي النور والضياء... هي شعاع القلب للفضاء...
فلا تعجبوا إن أحببتها...
بكتْ ليالٍ حينما هجرتها...
أوقدت نجوم ليلي بدعواتها...
طببت جراحاتي بطيبِ مبسمها...
رافقتني طريقي الصعب... ومصاعبي هوّنتها...
بصمت الملائكة حياتي أنارتها....
فلِما لا أحبها...؟؟!!
أنا والله أحبها..... وألف ألف أحبها...