الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

البعد أضناني.............



سيدي....أضناني البعاد....أذلني...كفاك هجراً ....فنبر صوتك في دمي ...يهزني... يمزقني...لا شك انه قاتلي...
وطيفك لا زال يطاردني....يفجر صرخة أحزاني...يلهب دمع مأساتي.....يُنشدني هل من وصالِ...؟؟
قالها وصَمَتْ...!! ماذا بعد..؟؟
يا قاتلي باللحظ ماذا تنتظر..؟؟ أجهز بثانية على المقتول...ذاك الذي يحاول إحصاء المرارة والشق الجارف نحو المجهول...
اخبرني يا قلب بما تتمنى قبل فوات الأوان..؟؟
اخبرني لِما تنزف طيراً ينشد حلو الألحان..؟؟
اخبرني يا قاتلي لِما احتللت كامل المكان..؟؟ رغم انه متواضع بسيط....أسقيته مرار الحرمان..
اخبرني أين يمكن أن أراسلك بعدما أضعت العنوان...؟؟
اخبرني كيف يضيع الحب بعدما كنت في قرار العين أغلى إنسان..؟؟
اخبرني هل كنت ألمس الخيال وأحتضن المُحال...؟
اخبرني يا جنة القلب وبركان النار...؟
كيف تنبثق أبجديات اللغة من حروف اسمك.....
وكيف لي أن أهزمك بعدما احتللت مفردات لغتي...من الألف إلى الياء...ومن الضمة إلى السكون..
أخبرني كيف لي أن أمحو حبك المكتوب في نظرة عيوني...؟؟
اخبرني كيف لك أن تعيش كل هذا لوقت بدوني...؟؟
كيف لك أن تتركني أنام في العراء رغم أني جعلتك للقلب كل النزلاء...؟
لِما....؟؟ فأنا أقيم بالمجان...أم هل ما عاد يتسع لي المكان...؟؟
لِما كل ذلك...؟؟..... ولِمَ كل هذا البعاد..؟؟
فقد كنتُ ذاك القمر الدافئ في عالمك البارد
كنتُ شمسك والنساء من حولي كواكب..
كنتُ ممحاة أحزانك في زمانك الجائر
كنتُ الشمعة المنيرة لدروب أيامك...
آآآه من ذاك البِعاد...
اكذب عليك إن قلت أن غيابك شئ عادي
اكذب إن ضحكت والجرح يتوسط ثنايا فؤادي
اكذب إن كرهتك وبعثرت أوراقنا في هذا الزمن الرمادي
اكذب إن سلوتك وحرمتك عطف ودادي
اكذب إن هجرت نهرك وحرّمت عليك مذاق سهادي
فما عاد جنونك يغمرني...ولا حلو عناقك يدفيني....
ولا قبلاتك تمطرني...وهمس الطيب تهديني...
عذرا...قاتلي...فانا لا أريد أن تشفق على حالي....ولا أستجديك وصالي...ولكن البعد أضناني...
فلا بأس عليك....
تجاهل كلماتي.....وجابِه اعترافاتي.....واهمس " احبك " مع النسمات...تطبب بها نزف جراحاتي....


هناك 3 تعليقات:

علام الخفاجي يقول...

مدونة جميلة بالتوفيق ان شاء الله تعالى ......

http://arabbas.blogspot.com عــرب بــس

عبدالقادر يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
عبدالقادر يقول...

أستاذة / ليــــــــدا أحمد

مُشْآعَر طُهَّرٌ تُنٌخلقَ هُنَا بِ أمانيَّ ميَّته
وذآكره تعود بأزمٍنه فرآًق وكُسرَ الأنْآ
لكَنْ تبقَىْ قيُودُّ الأمل مُكبلةٌ بكِ يآ فآتْنهَ

..
اغرقتٌيٍَنيْ فْي بحْر همَسُك
وَ أرتُويتُ بِ نصَّكْ الفَاخِرْ حَدَّ الشَبعْ !
أبجَدَّيتُكِ غُلِفتْ بِ ألقْ نثركِ الرنانْ وَ بيَّاضْ أحَاسيَسكْ
،
،
إبتسَميْ ياغاليَّه
فَ سيكُونْ هُناكَ أملاً ببيَّاضْ صحَوة قَادَّمه مِنْ تلكَ الآهآت !
ألفَاً ومدُد مِنْ الزهَّرْ تُليَّقُ بكِ يآ اميْره
دمُتًِ بًِوٍَدٍَ