الخميس، 6 مارس 2008

عُدتْ...



اشعر بنشوة وأنا أترجم مشاعري على الورق
وحين ابدأ بالكتابة إليك اتعب...تتشتت أفكاري...تتبعثر كلماتي..
أحاول أن الملم أجزائي التي ذابت في أضلعي عشقاً...
فكتاباتي إليك شتاء كئب بلا مطر....اعتكار سحب سوداء حول القمر...
كلما حاولت نداءك عبر الكلمات ...يجف حبري...يتلعثم صمتي...
وتصبح كتاباتي انتحار........!!
فهل ما زلت تذكر....كم مرة لوحت بها لك مودعة بغضب....وعدت
وكم مرة قررت الرحيل عنك ومن ثم عدت
وكم مرة كتبت أني سأنساك....وعدت
وكم مرة حطمت فيها الأشياء من حولي معلنة ثورتي عليك....وعدت
وكم مرة قلت أن هذه المرة الأخيرة...وعدت!!
فلماذا هذه المرة فقدت الرغبة في الرحيل...ربما لان صبري قد طال من العويل
فأنا لم اصب بخرف مفاجئ...ولم افقد ذاكرتي.كي أنسى ما جرى لي...
ولم أغير دمي...فكيف عدت...؟؟!!
رغم أني لم استعرض أيامي معك...
ولا استرجعت شريط حياتي بصحبتك....فكيف عدت..؟؟!!
صدقا كيف حدث هذا....وأنا لم افعل شيئاً مما ذكرت...
كم مرة أشعلتَ نيران غضبي وهددتك أني لن أعود...وعدت
وفي المرة الأخيرة...حين لوحت إليك مودعة الوداع الأخير....
التفت إلى قلبي رأيته يخفي وجهه بيديه...ويبكي بحرقة.حينها أدركت أنني سأعود
ولو لم أكن بكامل وعيي لقلت أني...لا بد لي أن أعود
حاولت جهدي أن لا أعود....لكنني ! فشلت...وعدت
فما عدت ملك نفسي...بل ملكك أنت
فما كنتَ بحياتي عابر سبيل...ولا أمطار صيف فقير
يكفيني حروف اسمك ...فهي أغلى حروف في قلبي..
منقوشة في أضلعي ...بعظامٍ ملطخة بدمي...
فهل أدركت معنى مرادي يا عذابي...؟؟
وان دار الزمان ...ولفني التراب...وزرتَ قبري.....
افتح صدري بقُبلتك...لترى اسمك منقوش على القلب...
يخبرك أني ما رحلتُ يوماً عنك حتى أعود....

ليست هناك تعليقات: